الرياضة والحياة صحيفة رياضية منوعة
بطولة إفريقيا للمحليين هي ما سيحدد كوماندو الدوحة
بدر الدين الإدريسي
مع فيلق المدربين الذين سيقودون المنتخبات العربية في النسخة 11 لكأس العرب، التي تستضيفها قطر شهر نوفمبر القادم، وقف الإطار الفني المغربي طارق السكتيوي صاحب الإنجاز التاريخيّ، بالفوز ببرونزية الألعاب الأولمبية بباريس، وقد عين ربانا للأسود المحليين وقائدا لأسود كأس العرب، ينظر إلى المدى القريب، يلمح شيئا في الأفق يلمع، شبيه بذاك الحلم الذي رآه يتحقق بلون البرونز في أولمبياد باريس.
هناك في الدوحة، في مسرح قرعة كأس العرب، وضع طارق خارطة طريق لتحقيق حلم التتويج بكأس العرب.
- بداية كيف يقيم طارق السكتيوي ما كشفت عنه قرعة النسخة القادمة لكأس العرب؟
بطبيعة الحال، كان متوقعا أن تضعنا القرعة في مواجهة منتخبات قوية، حتى ونحن نصنف في المستوى الأول.
حتى الآن لا نكاد نتبين مجموعتنا بالكامل، ما دام أنها تضم منتخبين آخرين سنتعرف عليهما بعد الأدوار التمهيدية.
نلتقي المنتخب السعودي، وهو يعرفنا كما نعرفه، لنا معهم مواجهات كثيرة في السابق وقد طبعتها القوة والندية، سيأتون لكأس العرب بمنتخبهم الأول بلا شك.
عموما أعتقد أنها مجموعة متوازنة، سنستمتع بكل مبارياتها، وسنسعى لترسيخ ذات الصورة الرائعة التي انطبعت في ذاكرة الجماهير العربية، وسنكرس ثقافة الفوز بالألقاب، فكل بطولة نلعبها يكون لقبها أولويتنا الأولى.
- بالتأكيد، فكأس العرب ستجرى في ذات الموعد الذي ألهب خلاله المنتخب المغربي المشاعر في مونديال قطر قبل ثلاث سنوات؟
وهذا ما يضاعف من مسؤوليتنا في كأس العرب، سندخل هذه البطولة لنفوز بلقبها، الكرة المغربية باتت اليوم علامة مميزة، أينما تواجدت إلا وسلطت عليها الأضواء.
سنكون هنا أيضا مساندين من طرف الآلاف من الجماهير المغربية المقيمة بقطر وبدول الخليج، ومن الجماهير العربية العاشقة للكرة الجميلة.
- من أول وهلة، أجمع الكل على أن المنتخبين المغربي والسعودي هما الأوفر حظا للمرور للدور ربع النهائي؟
على الورق، هذا صحيح، لكن لا يجب أبدا أن نلغي المنتخبين اللذين سيتأهلان عن الأدوار التمهيدية، نحن نحترم الجميع وسنكون جاهزين لمواجهة أي منتخب يقابلنا.
- هل استقر طارق وبشكل تقريبي على المجموعة التي سيحضر بها لكأس العرب؟
ـ السكتيوي: تركيزنا الآن على بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، التي سندخلها بالتأكيد للمنافسة على لقبها، وعندما ننتهي من هذا الإستحقاق القاري، سنقيم الحصيلة وعلى ضوئها سنحدد المجموعة التي سنلعب بها كأس العرب، علما أن تركيزنا في كل مشاركة خارجية، قارية أو عربية، لا يكون بشكل مطلق على تحقيق الألقاب، ولكن أيضا لربح عناصر يمكنها تطعيم المنتخب الأول.
- كيف تتصور الأجواء التي ستجرى فيها كأس العرب هنا بالدوحة؟
ما من شك أنها ستكون كأسا عربية بلمسة مونديالية، ستكون الأجواء رائعة ومحفزة، والملاعب ستكون مملوءة عن آخرها، كأس العرب مناسبة للإحتفال، وقد ظهر ذلك في النسخة الماضية التي استضافتها الدوحة أيضا، وكانت بطولة تجريبية لكأس العالم.
- أن تتزامن كأس العرب تقريبا مع كأس إفريقيا للأمم التي تنظمها المملكة المغربية، هذا يحجم من حظوظ منتخبات عرب إفريقيا؟
كأس إفريقيا للأمم التي ننظمها ستنطلق بعد ثلاثة أيام فقط من نهائي كأس العرب، هذا يجعل من الصعب جدا على منتخبات شمال إفريقيا التي تحضر المونديال القاري، أن تلعب بصفها الأول، هذا الأمر ليس جديدا على المنتخب المغربي الذي تعود على المشاركة بمنتخب ثان، بالنظر إلى أن البطولة لا تقام في نافذة دولية، لكننا نملك قاعدة كبيرة من اللاعبين الموهوبين للتواجد في كأس العرب القادم من أجل المنافسة على اللقب.
