الرياضة والحياة صحيفة رياضية منوعة
هل من تجارب جديدة بعد المجموعتين والأقوياء والفاصلة
محمود قرقورا
سيكون متابعو الكرة السورية على موعد مع استكمال بطولة الدوري للموسم الكروي 2024/2025 التي تحمل الرقم 54 بتاريخ المسابقة بشكل جديد قوامه استكمال مرحلة الذهاب بملاعب محايدة وتأهل الأندية الأربعة الأولى للدور النهائي الذي يقام من مرحلة واحدة مع احتفاظ الأندية المتأهلة بنقاط تمايز حسب المركز الذي تحتله.
ولا خلاف أن هذا الشكل الجديد إسعافي الغاية منه معرفة البطل للمشاركة في المسابقة الآسيوية الثالثة من حيث الأهمية (كأس التحدي) وهو ليس جديداً وكلنا أمل أن يكون الاستقرار لاحقاً سبيلاً لقيام الدوري بشكله الاعتيادي وعودة الجماهير لتملأ ملاعبنا صخباً وضجيجاً.
البدايات
شرارة الانطلاق الفعلي للدوري السوري القائم على دوري من مرحلتين وكل الأندية تلعب بأرضها وأرض منافسيها كانت موسم 1966/1967 بمشاركة أهلي حلب والسوري (اليرموك) من حلب وقاسيون ودمشق الأهلي (الوحدة والمجد) من دمشق والساحل (حطين) من اللاذقية والفداء (الوثبة) من حمص وغازي (الفتوة) من دير الزور والحسكة (الجزيرة) من الحسكة وأمية (الطليعة) من حماة، والأخير انسحب بعد خوضه مباراتين فكان ذلك أول انسحاب بتاريخ الدوري.
مجموعتان
توزيع الأندية المشاركة على مجموعتين شمالية وجنوبية اعتمد للمرة الأولى 1971/1972 وضمت الجنوبية الجيش والشرطة والوحدة والمجد وبردى والكرامة والعمال والشباب، وضمت الشمالية أهلي حلب والحرية واليرموك والعهد الجديد والفتوة والجزيرة والوثبة، وكان مقرراً أن يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة للدور النهائي، وجاء أهلي حلب والفتوة في مقدمة الشمالية والجيش والشرطة على رأس هرم الجنوبية ومع الأيام الأخيرة اعتذر الشرطة عن إكمال الدوري ولم يستكمل الدوري برمته.
هذا الشكل تكرر موسم 1979/1980 الذي انتهى عام 1981 كأطول دوري سوري، حيث انطلق في 28 أيلول سبتمبر 1979 وانتهى يوم 3 أيار مايو 1981 وتأهل الشرطة والوثبة من الجنوبية التي ضمت إلى جانبهما الجيش والوحدة والمجد والطليعة والنصر والكرامة، وتأهل الحرية والفتوة من الشمالية التي ضمت إلى جانبهما اليرموك والاتحاد وتشرين والجهاد وحطين والجزيرة وأحرز الشرطة اللقب.
دوري الأقوياء
انفرد موسما 1994/1995 والموسم التالي 1995/1996 بميزة إقامة دوري الأقوياء من أربع مراحل بأرض الأندية الأربعة التي جاءت أولى في المرحلة الأولى، وأضيفت نقاط دوري الأقوياء للنقاط التي جمعتها الأندية في المرحلة الأولى كما أضيفت الأهداف للهدافين، ولعب في دوري الأقوياء للموسم الأول الاتحاد والكرامة وجبلة وحطين وحقق الاتحاد اللقب، وفي الموسم التالي لعب الكرامة وحطين والحرية وتشرين وفاز الكرامة باللقب.
دوريات الثورة السورية
عندما اندلعت الثورة السورية في آذار 2011 لم يستكمل الدوري المذكور وتوقف بعد 15 مرحلة، وكان لابد من معرفة ممثل سوريا بكأس الاتحاد الآسيوي فلعب الجيش والشرطة مباراة فاصلة وكانا الأكثر استقراراً وجاهزية وفاز الشرطة 1/صفر إياباً بعد التعادل السلبي ذهاباً، وكانت نية اتحاد اللعبة إقامة دوري تصنيفي يجمع الأندية الخمسة الأولى في سلم الترتيب فاعتذر الاتحاد والكرامة والوحدة فكان اللجوء إلى الفاصلة.
وفي الموسم التالي أقيم دوري تصنيفي على مجموعتين بعد إلغاء الهبوط وإضافة المتأهلين الحرية والمصفاة، ووزعت الفرق على مجموعتين ضمت الأولى الوثبة والمجد والجيش والفتوة والطليعة وحطين والحرية وأمية والأخير اعتذر، وضمت الثانية الشرطة والكرامة والوحدة والمصفاة والاتحاد والجزيرة وتشرين والنواعير، وجرت المباريات من مرحلة واحدة بملعب محايد، وتأهل بنهاية الدوري الفرق الأربعة الأولى من كل مجموعة لدوري الأقوياء من دون نقاط تمايز، بينما لعبت الفرق التي احتلت المراكز الأربعة الأخيرة من كل مجموعة في دوري تفادي الهبوط، وبالنهاية احتفظ الشرطة باللقب وألغي الهبوط.
وكان اتحاد الكرة حريصاً على توزيع أندية المحافظة الواحدة على المجموعتين حيث لا يلتقي الكرامة مع الوثبة والأهلي مع الحرية وتشرين مع حطين وهكذا، واعتمد توزيع أندية العاصمة مناصفة على المجموعتين.
اعتمد النظام ذاته في دوري 2012/2013 ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة للدور النهائي، وضمت الأولى الشرطة والحرية والمحافظة وحطين والوحدة والوثبة والجزيرة والنواعير والفتوة والأخير اعتذر، وضمت الثانية الجيش والمصفاة والمجد وتشرين والاتحاد والطليعة وأمية والكرامة والجهاد والأخير اعتذر، وجرت المباريات بطريقة الذهاب والإياب ولكن جميع المباريات جرت في العاصمة وحقق الجيش اللقب.
وعدد الأندية كان يزداد لعدم الهبوط واستيعاب الفريقين الصاعدين، فكان 14 في دوري 2010/2011 ثم 16 في الموسم التالي و18 خلال دوري 2012/2013.
نقاط تمايز
جرت المباريات بطريقة الذهاب والإياب في دمشق واللاذقية خلال موسم 2013/2014 على أن يتأهل الأول والثاني والثالث من كل مجموعة للدور النهائي الذي أقيم من مرحلة واحدة في دمشق، مع ميزة أن أول المجموعة يحمل ثلاث نقاط إلى التجمع النهائي مقابل نقطتين للثاني ونقطة للثالث، ودان اللقب للوحدة بعد تغلبه على الجيش في مباراة فاصلة.
وضمت المجموعة الأولى وقتها الوحدة والجيش والمحافظة والكرامة وحطين والطليعة والجزيرة والاتحاد والفتوة، وضمت الثانية المصفاة والشرطة والوثبة والمجد والجهاد وتشرين والنواعير والحرية وأمية.
وفي هذا الدوري كانت إدارات الفرق الهابطة تنتظر قراراً من اتحاد اللعبة بإلغاء الهبوط، وبالنهاية تقرر إقامة دورة سداسية تضم الأندية الأربعة الهابطة عن المجموعتين الأولى والثانية وهي الأهلي والحرية والفتوة وأمية، وانضم إليهم العربي والحرفيين لكونهما تأهلا إلى الدور الحاسم المؤهل للممتاز، وجرت المباريات خلال النصف الثاني من تشرين الأول أكتوبر 2014.
ولم يتغيّر النمط في الموسمين التاليين اللذين حققهما الجيش، ففي 2014/2015 ضمت الأولى الجيش والشرطة والمجد والطليعة وتشرين والوثبة والاتحاد والجزيرة وجبلة، وضمت الثانية الوحدة والمحافظة والمصفاة والفتوة والنواعير والنضال والكرامة وحطين والجهاد.
وفي الدوري التالي 2015/2016 ضمت الأولى الجيش والكرامة والمحافظة والمجد وجبلة وحطين والطليعة والحرية والجزيرة، وضمت الثانية الوحدة والاتحاد والشرطة وتشرين والوثبة والفتوة والنواعير والنضال والجهاد والمصفاة.
تقليص
قبل انطلاق دوري 2016/2017 أقر اتحاد الكرة بطولة كأس التحدي بمشاركة أندية النخبة التي احتلت مركزاً متقدماً في الدوري السابق وهي الوحدة والجيش والاتحاد والكرامة والشرطة والمحافظة، كما جرى دوري تصنيفي بين بقية الأندية التي احتلت مركزاً متأخراً في الدوري السابق حيث يبقى منها عشرة فرق ليكون العدد الجديد 16 نادياً لموسم 2016/2017 وأطلق عليه الممتاز وتقرر هبوط أربعة أندية فهبط جبلة والفتوة والجزيرة والحرية وصعد الجهاد والحرفيون ليستقر العدد على 14 نادياً.
توزيع النقاط
في مسألة توزيع النقاط في الدوري السوري كان الفائز ينال نقطتين والمتعادل نقطة في البدايات، وفي 1978/1979 نال الفائز أربع نقاط والمتعادل نقطتين وطُبق ذلك 1982/1983 و1983/1984 و1993/1994، وأعطي الفائز نقطتان والمتعادل نقطة في دوريي 1979/1980 و1981/1982، وبداية من 1984/1985 أعطي الفائز ثلاث نقاط والمتعادل نقطة وهو المتعارف عليه باستثناء 1994/1995 عندما أعطي الفائز خمس نقاط والمتعادل نقطتان.
