هاف تايم – خروج مؤسف

 

العوضي النمر

 

 

ودعت الفرق العربية مونديال الأندية بخيبة أمل بعد الخروج المؤسف من الدور الأول، على الرغم من الامكانات الكبيرة فنيا وماليا ولكن يبدوا أن الطموح اقتصر على المنافسة المحلية والاكتفاء بحصد حفنة دولارات لعلها ترضي الطموحات ولكنها لا تصنع المجد.

وكان الحزن الأكبر في توديع الأهلي المصري للبطولة  محتلاً المركز الرابع في مجموعته الأولى، وهو ما أفسد طموح الجماهير في رؤية فريقهم في الأدوار الإقصائية، إلا أن المشاركة حملت في طياتها أبعادًا متعددة بين الإيجابيات الاقتصادية والإخفاقات الرياضية.

غادر الأهلي البطولة وفي جعبته مكافآت مالية ضخمة بلغت 11.55 مليون دولار أمريكي (نحو 585 مليون جنيه مصري)، ويُعد هذا الرقم إنجازًا غير مسبوق للأهلي إلا أن هذا المكسب لم يكن كافيًا لإرضاء الطموحات الجماهيرية أو تعويض الإخفاق الفني جاءت نتائج الأهلي مخيبة للآمال؛ حيث كان الوداع مؤلمًا بشكل خاص بعد مباراة مثيرة أمام بورتو انتهت بالتعادل 4-4، حيث تقدم الأهلي في النتيجة أربع مرات، قبل أن ينجح الفريق البرتغالي في إدراك التعادل في كل مرة، ما يعكس هشاشة الدفاع الأهلاوي وعدم قدرته على الحفاظ على التقدم، حتى في مواقف واعدة.

ولم تخلُ المشاركة من منغصات إدارية، حيث تعرض الأهلي لخصم قدره 4.8 مليون جنيه مصري من مستحقاته بسبب حصول لاعبيه على 8 بطاقات صفراء خلال ثلاث مباريات فقط، ما يشير إلى تراجع في الانضباط والسلوك داخل الملعب رغم وجود أسماء بارزة في تشكيلته، ومع ذلك فشل في تحقيق أي فوز خلال البطولةمما جعل الجماهير  تشعر بخيبة أمل كبيرة، وبينما تُعتبر ناجحة ماديًا، فإنها تكشف بوضوح عن الحاجة لإعادة النظر في بعض الأمور الفنية والإدارية، لضمان أن يكون الحضور المستقبلي على الساحة العالمية أكثر تميزًا وفاعلية.

الصدمة الثانية كانت من فريق العين الذى قدم نتائج سلبية رغم ان تشكيلتة ضمت نخبة من اللاعبين الاجانب ولأول مرة تخلوا التشكيلة من اسماء اللاعبين الإماراتيين، ومع ذلك تعرض لهزيمتين أمام كل من يوفنتوس الإيطالي ومانشستر سيتي، وتلقى خلالهما 11 هدفا، دون أن يسجل أو يبرز أي من لاعبيه.

الأرقام الباهتة استكمال لنتائج سلبية لنادي العين في الموسم المنصرم، سواء في بطولة الدوري الإماراتي أو كأس رئيس الدولة الإماراتي، أو حتى المسابقات الآسيوية.

بعد أن قام النادي بتغيير 3 مدربين في الموسم الماضي، ولم ينجح في أن يصل إلى مبتغاه بتحقيق الألقاب، أو تسجيل النتائج الجيدة.

وتعرض نادي العين الإماراتي للخسارة في 17 مباراة هذا الموسم، وهي نسبة مساوية لعدد الانتصارات، مقابل 10 تعادلات، وهذا يؤكد أن الفريق لا يمر بأفضل مستوياته على الإطلاق.

وتستمر الأرقام السلبية للفريق العيناوي، على مستوى تسجيل الأهداف أو تلقيها، ففي 44 مباراة خاضها الزعيم في جميع البطولات، سجل 86 هدفا، وسكنت شباكه 77 مرة ويعتبر الموسم الحالي من أسوأ مواسم العين من سنوات، مما يتطلب مراجعة شاملة من إدارة النادي لكي يعود الفريق لسابق مجده.

السطر الاخير

إخلاء المدرجات في دقائق معدودة نتيجة تحذيرات متوفعة بعواصف رعدية  ومن ثم عودة الجماهير للمدرجات بكل سلاسة درس في فن التعامل مع الأزمات ليتنا نتعلم منه في مباراتنا.

عن admin1

شاهد أيضاً

12 نزالا في دولية “بطولة محاربي” الإمارات للفنون القتالية المختلطة في العين

ابو ظبي / معن تركاوي تنطلق اليوم منافسات النسخة الدولية 63 من بطولة ” محاربي …