بغداد ـ عمـار سـاطع
دشن المنتخب الوطني العراقي تدريباته بمعية مدربه الأسترالي الجديد غراهام أرنولد في مدينة البصرة، جنوبي العراق، تحضيراً لملاقاة نظيره الكوري الجنوبي في الخامس من شهر حزيران/ يونيو ومن ثم نظيره الأردني في العاشر منه ضمن منافسات الجولة التاسعة لتصفيات آسيا عن المجموعة الثانية المؤهلة الى كأس العالم 2026 بمشاركة اللاعبين الـ (30) الذين وجه اليهم الدعوة للبدء بالتهيئة المبكرة بهدف رفع جاهزيتهم البدنية والنفسية.
ويتواجد في القائمة التي أذاعها أرنولد 12 لاعباً محترفاً بمقابل دعوة 18 لاعبا ينشطون في دوري نجوم العراق، فيما ضمت القائمة وجهان جديدان تم استدعائهم للمرة الأولى الى جانب عودة ثمانية لاعبين سابقين إلى صفوف المنتخب، في حين سيتم تقليص القائمة قبل مواجهة كوريا الجنوبية الى 26 لاعبا.
ويعول العراق على تشكيلة أرنولد بهدف تحقيق الفوز في المباراتين المرتقبتين الفاصلتين بهدف بلوغ كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه بعد التأهل الأول والوحيد الذي حصل في المكسيك عام 1986، حيث يحتاج العراق الى انتصارين ليصل الى النقطة 18، اذ يملك العراق 12 نقطة قبل مواجهتي كوريا الجنوبية متصدرة الترتيب برصيد 16 نقطة والأردن ثاني الترتيب برصيد 13 نقطة.
قراءة فنية
الدكتور كاظم الربيعي: ارنولد بحاجة لاستشارة فنية عراقية
ذكر الدكتور كاظم الربيعي الاكاديمي المتخصص والمدرب السابق للمنتخبات والأندية العراقية في حديثه لصحيفة “الرياضة والحياة” أن “المشكلة التي ستواجه مدرب المنتخب انه بحاجة ماسة لاستشارة فنية لخبير معني بالكرة العراقية في مباراتي كوريا الجنوبية والأردن الحاسمتين”.
وأضاف: “باختصار ارنولد بحاجة إلى صديق فني يساعده على التشكيلات السابقة لمنتخبنا مع مشاهداته لقدرات مباراتنا السابقة ثم معرفة جاهزية اللاعبين الحالية وهي عملية صعبة”.
وواصل “بالتأكيد ارنولد مدرب له خبرة طويلة عكس كاساس، وعليه تقع واجبات كثيرة منها العمل على الانضباط التكتيكي دفاعيا وهجوميا وغلق التغيرات والمساحات والاعتماد على التحولات الهجومية مع الاهتمام الأول في تماسك وتفاهم المنظومة الدفاعية لمنتخبنا”.
وواصل “سيراهن ارنولد بالدرجة الأولى على المعنويات وإعادة الثقة للاعبين ورفع ضغوطات حمى البداية، درجات الحرارة العالية في البصرة ستكون مؤثرة بدنيا على المنتخبين وبخاصة كوريا الجنوبية، ولكن العامل التكتيكي أخطر على منتخبنا لكنهم مستقرين على التشكيلة الاحترافية مهارة عالية وخطرين جداً في منطقة الجزاء لذلك فان الملازمة الفردية والجماعية وتماسك الدفاع الرباعي مهمة في ثلث ملعبنا مع التحولات الهجومية السريعة مع الإسناد الجماهيري”.
وزاد الربيعي ان “عاملي الأرض والجمهور مهم جدا وضرورة مع اخذ الجانب الإيجابي منه وعدم اعتباره ضغط نفسي مؤثر، ونتذكر مبارياتنا السلبية مع فلسطين والكويت والأردن أمام جماهيرنا الرهيبة في ملعب البصرة، لذلك يجب التركيز الذهني للاعبين الذي فقده مع كاساس”.
وأوضح الاكاديمي الذي عمل محاضراً آسيويا أن “المباراة صعبة جدا والحاجة إلى نتيجة إيجابية مهم سواء كان بالفوز الصعب أو التعادل المهم مع تعثر الأردن في مسقط مع عُمان وأعتقد ارنولد يملك قدرة على امتصاص الضغوطات وتحويلها إلى طاقة إيجابية، وعليه أن يركز جيدا خلال مجرى المباراة مع هدوء دكة الاحتياط والسيطرة عليه، وبالرغم من هذا فان المنتخب الكوري يواجه ضغوطات كبيرة وخوف من جماهيرنا في ملعب جذع النخلة المرعب ويجب الاستفادة منها بالنزعات الهجومية وعدم الاستسلام الدفاعي”.
وبين أن “المباراتين صعبتان مع كوريا الفريق المحترف لاعبوه أوربيا والأكثر استقرارا ويلعب خارج أرضه افضل من اللعب في سيؤل وهو يفكر بالتأهل المبكر من الفوز والمباراة الثانية مع الأردن في العاصمة الأردنية وأمام جمهوره وهو فريق مستقر أولا ونقاط قوته في الثلاثي الهجومي الخطر (موسى التعمري ويزن النعيمات وعلى علوان) في ثلثنا الدفاعي ومراقبه جيدا وكذلك من أي نتيجة نحتاج اليها للتأهل، هل النقاط الثلاثة أو التعادل ونحن بحاجة إلى الثقة العالية والمعنويات الكبيرة وبخاصة الحاجة إلى النتيجة الإيجابية في مباراتنا الأولى مع كوريا والتي هي مفتاح التأهل”.
واردف “الفرق كبير جدا بين ارنولد خلال الوقت الضيق له وهو مدرب خبير خاض بطولات كثيرة مع المنتخب الاسترالي ومع كاساس خلال وقت أكثر من سنتين ودعم لا مثال له وهو جديد على التدريب مع تخبطه وأضاع علينا فرصة التأهل المباشر المبكر”.
واختتم أن “الأسلحة التي سيواجه بها ارنولد هذه المباراتين الصعبتين هي أولا الدعم المعنوي الكبير وإعادة الثقة للاعبين بالفوز، والنقطة الثانية اختيار التشكيلة المثالية والتكتيك المناسب، والقراءة الجيدة لمجريات اللعب، والكل يعلم بأننا نحتاج أولا الفوز وحصد النقاط، وثانيا إلى انضباط وتوازن دفاعي فرقي، كذلك إلى الحظ والتوفيق ثم العامل الجماهيري الإيجابي المستمر حتى صافرة الحكم الأخيرة، ثم إلى الدعم الإعلامي الإيجابي الكبير”.
ارنولد المتحمس
أرنولد الذي بدا واثقاً من حديثه: “أنا متحمس جداً بوجودي لإعلان قائمة تشكيلة المنتخب العراقي”. مضيفاً أمام حشد من الإعلاميين أن “قائمة اللاعبين سيتم تقليصها من 30 لاعباً الى 26 لاعباً بعد معسكر البصرة وقبل مباراة كوريا الجنوبية”.
وتابع الأسترالي: “اقدم شكري الى الاتحاد العراقي لكرة القدم كونه أرجأ مباراة دوري نجوم العراق ليفسح المجال أمامنا للتحضير جيداً لمباراتي كوريا الجنوبية والأردن الحاسمتين”.
وأوضح أرنولد: “خلال تواجدي في 13 يوماً تابعت حوالي 7 إلى 8 مباريات ووفقاً لذلك تم اختيار اللاعبين وانا متحمس للقاء اللاعبين للبدء بالتحضير للمباراتين المهمتين”.
عادوا بعد غياب
عاد إلى التشكيلة التي كشف عنها المدرب أرنولد، لاعبي وسط الزوراء حسن عبد الكريم ومحمد قاسم من النجف وسجاد جاسم من الشرطة وحارس مرمى الطلبة فهد طالب وكذلك علي فائز مدافع النجف ومدافع القوة الجوية زيد تحسين وزميله مصطفى سعدون والمحترف منتظر ماجد بعد غياب عن الدعوة الماضية لمباراتي الكويت وفلسطين شهر آذار/ مارس الماضي.
كما استدعى أرنولد، مهاجم القوة الجوية محمد جواد للمرة الأولى الى جانب المحترف أنمار شيًر، فيما أستبعد المدرب حارسي المرمى كميل سعدي وحسين حسن فضلا عن لاعبي وسط الميدان دانيلو السعيد وسعد عبد الأمير واحمد ياسين وامجد عطوان للإصابة.
تشكيلة الأمل
ضمت تشكيلة أمل العراقيين كلا من:
لحراسة المرمى: فهد طالب وجلال حسن واحمد باسل
لخط الدفاع: ريبين سولاقا، اكام هاشم، سعد ناطق، علي فائز، فراس بطرس، مناف يونس، زيد تحسين، حسين علي، مصطفى سعدون، ميرخاس دوسكي، احمد يحيى.
وسط الميدان: سجاد جاسم، أنمار شير، أسامة رشيد، أمير العماري، حسن عبّد الكريم، إبراهيم بايش، ماركو فرج ، علي جاسم ، يوسف الأمين ، بيتر كوركيس ، منتظر ماجد ، محمد قاسم.
خط الهجوم: أيمن حسين، محمد جواد، علي الحمادي، مهند علي.