كأس العرب 11 بلمسة مونديالية وأسود الأطلس يحلمون بالثانية

 

الرباط: بدر الدين الإدريسي

بدوحة العرب، أعلن عن ميلاد جديد لكأس العرب، فبعد سنوات من انقطاع التيار وعدم الإنتظام في المواعيد، استطاعت قطر أن تعيد الهيبة والقوة لهذا المحفل الكروي العربي، عندما اقترحت على الفيفا أن تكون كأس كل العرب سنة 2021، محطة تجريبية لكأس العالم 2022.

مقترح حظي على الفور بالقبول من قبل الفيفا، فدخلت كأس العرب تحت أجنحة الإتحاد الدولي لكرة القدم، لتتنفس أوكسجينا جديدا، ولتصبح في أجندة كرة القدم العالمية موعدا ثابتا.

في مساء ذاك اليوم، الأحد 25 مايو، كانت قاعة كتارا بفندق رافلز الدوحة، فضاء لسحب قرعة النسخة الحادية عشرة لكأس العرب، وهناك أدركنا أن هذه الكأس التي اختنقت بأدخنة التجاذبات والإنقسامات، جاءها اليوم الذي كنا نتمناه كعرب، أن تصبح مسابقة مصادق عليها من الفيفا، ومكفول كل الإحترام الواجب لها، فقد أدخلتنا اللجنة المنظمة لقرعة كأس العرب في أجواء عالمية.

بين كل مدربي المنتخبات العربية، أخذ طارق السكتيوي ربان المنتخب المحلي المغربي له مكانا يرقب، ما ستؤول إليه القرعة التي شارك في سحبها أربعة نجوم عرب، بإدارة من أحد أعضاء إدارة الفيفا.

وضعت المنتخبات العربية التسعة المتأهلة بشكل مباشر بحكم تصنيفها العالمي في خانة، والمنتخبات 14 التي ستتبارى في دور تمهيدي، لتأهيل سبعة منها للأدوار النهائية في خانة ثانية، وطبعا كانت بداية القرعة تحديد المباريات السبع للدور التمهيدي، والتي ستجرى بالدوحة يومي 25 و26 نوفمبر القادم.

بعدها جاء الدور على تشكيل المجموعات الأربع، فذهب المنتخب القطري بوصفه المستضيف للمجموعة الأولى، وجاء المنتخب المغربي في المجموعة الثانية، وهنا تركزت أنظارنا، من ستكون يا ترى المنتخبات الثلاثة التي ستلحق بأسود الأطلس في هذه المجموعة؟

ذهب منتخب تونس للمجموعة الأولى مع العنابي القطري، وجاء الأخضر السعودي إلى مجموعة المغرب، حاملا معه ذكريات للقاءات تعددت بين المنتخبين في كأس العالم والألعاب الأولمبية وألعاب التضامن الإسلامي وكؤوس العرب، وفي مجملها، كانت لقاءات نارية ومثيرة، بل إن بعضها ما زال جرحا يسكن بين الضلوع.

بعدها ستحمل القرعة لمجموعة الأسود، المتأهل من مواجهة الصومال وعمان، ثم المتأهل من مواجهة اليمن وجزر القمر، وعندما سئل النجم السعودي ياسر القحطاني المشارك في عملية سحب القرعة، عن رأيه في تشكيلة المجموعة الثانية، قال: «تبدو مجموعة متوازنة، وإن كانت الترشيحات تقول أن المنتخبين السعودي والمغربي هما من سيتأهلان عن هذه المجموعة للدور ربع النهائي.

يأتي المنتخب المغربي للنسخة 11 لكأس العرب، وقد سجل إسمه في لائحة الشرف مرة واحدة، بتتويجه سنة 2012 باللقب العربي الوحيد، وفي الذاكرة وخز من المشاركة في النسخة الماضية، حيث كان الخروج غريبا ومؤلما من الدور ربع النهائي أمام المنتخب الجزائري.

هذه المرة تنتظر الدوحة أسود الأطلس ليذكروها بالذي كان في مونديال الإعجاز، وهم يبلغون الدور نصف النهائي.

بالطبع لن يحضر إلى الدوحة المنتخب المغربي بصفه الأول، لأنه سيكون في قمة تركيزه على كأس أمم إفريقيا التي يستضيفها المغرب، ثلاثة أيام فقط بعد نهائي العرب، وحتما سيكون رائعا لو نجح منتخب المغرب الرديف في رفع كأس العرب لدوحة العرب، لأنه سيحفز لا محالة أسود الأطلس ليرفعوا كأس أمم أفريقيا للمرة الثانية، بعد الأولى التي رفعها قبل نصف قرن من الزمان، الأسطورة أحمد فرس بأثيوبيا.

عن admin1

شاهد أيضاً

الملحق القاري للتصفيات الآسيوية في الدوحة والرياض

القرعة في 17 يوليو والمواجهات تنطلق في الثامن من أكتوبر       متابعة – …