دمشق – باسم بكر
عاد النشاط للدوري الممتاز بكرة القدم بصيغة تحكمت بها ظروف البلاد وأولويات الناس بهمومهم المعيشية.. وارتبط استكمال هذا الموسم بروزنامة إجبارية للخلاص منه كأداء واجب لا أكثر ولا اقل.
فتم اقتصاره على استكمال مرحلة الذهاب فيه وبملاعب محايدة مع (عزوف الجماهير بسبب ذلك بغض النظر عن السماح لها بحضور المباريات من عدمه) لتحديد مربع “البلاي أوف” للتنافس بين الفرق على لقب هذا الموسم الاستثنائي.. وإلغاء مسابقة كأس سوريا لضيق الوقت؛ فماذا عن الفترة الاستعدادية لفرق الأندية وآمالها بتحقيق درع الدوري الذي سيبقى إنجاز محلي فقط دون المشاركات الخارجية لاحقا.. مع وضع فني ومالي مربك لهذه الأندية حيث تابعنا فسخ عقود للاعبين والمدربين بفترة التوقف التي امتدت لأشهر طويلة والاتفاق على تقليص مستحقات اللاعبين والكوادر إلى ٤٠٪ من عقودهم المالية بسبب الظروف التي مرت بها البلاد.
تحضيرات متباينة
كانت التحضيرات متفاوتة بين هذه الأندية من حيث الوقت والتجميع و المباريات الودية والمشاركات ببعض البطولات التنشيطية التي تركزت بمدينة دمشق أكثر من بقية المحافظات واستفادت منها أنديتها وبمقدمتها نادي الوحدة الذي تحصل على لقب البطولة الأولى بمشاركة أندية الوثبة والكرامة والجيش و الفتوة والشرطة الذي تأخر كثيرا ببدء فترة الاستعداد بسبب تأخر تشكيل مجلس إدارة النادي والحفاظ على كوادره الفني ونوعا ما الفتوة الذي بدأ التحضير بملعبه بدير الزور و استكمال جميع مبارياته بالدوري خارج الديار بقيادة فنية جديدة للكابتن الجلاد أما فريق الجيش بحلته وألوانه الخضراء وعودة أبناء النادي لاستلام دفة القيادة الفنية والإدارية فيه للكابتن عزام والكابتن الشعار بعد الاستغناء عن خدمات الكابتن البحري .
الوثبة يسعى للقب
فيما فريق الوثبة المستقر والمتوقع له الاستمرار بالمنافسة قدم من خلال مبارياته أداء ومستوى جيد بخط هجومي ناري ولعب عدد من المباريات الودية متنقلا بين حمص ودمشق فيما الوحدة بقيادة الكابتن نزار محروس يحاول خلق انسجام تكتيكي بين جيلين وإقحام المواهب الشابة في توليفته للدخول القوي على خط المنافسة لاحقا.. علما أن الفريق سيلعب مبارياته بشكل مضغوط أكثر بسبب مشكلة تسجيل اللاعبين بالنافذة الدولية والتي تم حلها قبل توقف الدوري بالعام الماضي ودعم تشكيلته بلاعبين جدد بمركزي الحراسة وصانع اللعب..
القويض في الدوري
كذلك فريق الكرامة الذي أعاد مدربه العتيق الكابتن قويض بدلا من الكابتن فجر إبراهيم على أمل العودة لمنصات التتويج بعد ابتعاده القسري عنها وحافظ على جل لاعبيه وقدم ما لديه بدورة دمشق الودية مختلفا تماما عما قدمه مع الكابتن فجر حيث اعتمد الفريق على أسلوب الكرات المباشرة بالانتقال لملعب المنافس علما أن الفريق يمتلك عناصر شابه مميزة مع توفر الخبرة بوسط الملعب للقدير تامر حاج محمد والغرير احمد.
الشعلة مهمته صعبة
وبالانتقال إلى استعدادات فريق الشعلة الذي قدم مستوى جيد من خلال المراحل السابقة بمباريات الذهاب مع مدربه السابق أحمد عزام وتعاقدات مقبولة مع بعض اللاعبين يواجه حاليا ظروف صعبه مع استلام مدربه القديم الجديد رائد كردي في مهمه صعبه خارج الديار بجميع مبارياته هذا الموسم واقتصرت تحضيراته على مباراة وحيدة بدمشق مع الوحدة الذي لعب بتشكيله الاحتياطيين وإن كانت بيضة القبان في الفريق لعدي جفال.
الطليعة بأيد جزائرية
أما أبناء حماة فريق نادي الطليعة ومع عودة مدربه الجزائري يواجه أيضا ظروفا متشابهة مع اغلب الأندية من حيث ضعف فترة الاستعداد والمباريات الودية وسيعتمد على أبناء النادي في تقديم مستوى جيد علما أن ملعبه البلدي سيستقبل عدد جيد من المباريات المحايدة لبقية الفرق.
خارج الديار
فيما أندية الساحل التي ستخوض جميع مبارياتها خارج المنطقة يتكون مهمتها الأصعب كفريق حطين مع الكابتن سليم جبلاوي بديلا عن المدرب الرداوي الذي ذهب للعمل مع أحد الأندية اللبنانية وكذلك الكابتن عمار الشمالي مبتعدا عن فريق جبله واعتماد فريق تشرين على أبناء وشباب ناديه دون استعداد يذكر لهذه الأندية على مستوى المباريات التجريبية أو المشاركة بالدورات المحلية.
قلعة الأهلي
ويبقى المنافس الأشرس فريق أهلي حلب مع قديمه الكابتن احمد هواش أحد القلاع المهمة بتقديم المواهب الكروية والمنافسة على اللقب يعمل بهدوء ودون صخب حيث أجرى عدد من المباريات المتاحة مع أندية الشمال وبمحافظة إدلب وقدم مستوى فني مبشر لعدد من شبانه الكثر الذين شاهدناهم مع المنتخب الأولمبي ومنتخب الشباب والذي سيعتمد عليهم الهواش في تقديم نسخه مميزة بهم هذا الموسم.
أمنيات سريعة
هذه نظره سريعة عن استعدادات الأندية السورية لاستكمال النشاط الرسمي لهذا الموسم الذي سنتابعه بحله جديدة من النقل والتعليق التلفزيوني على مبارياته دون الحضور الجماهيري المتوقع بسبب اشتراط اللعب بأرض محايدة لجميع الفرق بانتظار موسم لاحق بعد ترتيب البيت الرياضي والكروي الداخلي على مستوى وزارة الرياضة والشباب المستحدثة والاتحادات الرياضية والانتقال الى صفحة جديدة نتأمل منها عودة الكفاءات والمنافسات وتوفر الأموال والدعم لأنديتنا الفقيرة ودخولها عالم الاستثمار والاحتراف الحقيقيين بعيدا عن ضعف التنظيم والتعتيم الإعلامي ومحاربة المواهب واستبعاد المجتهدين ورؤية واضحة للمستقبل تسير وفقا لمتطلبات التطور والعلوم والبحث عن الأفضل.