ملف العدد: فتح سقف الاستعانة باللاعبين الأجانب في الدوريات والبطولات الآسيوية يفتح أبواب الأسئلة كيف نطور أنديتنا ومنتخباتنا العربية..وما دور المحترفين الأجانب في ذلك؟

ريادة سعودية في التعاقد مع الأجانب

والمطلوب البحث عن سبل جديدة للاهتمام بالمواهب

 

الرياضة والحياة – بسام جميدة

لم يكن من المهنية أن نناقش موضوعا مهما مثل هذا ولا نعرج على الكرة السعودية من خلال أنديتها ومنتخباتها فهي الأكثر تأثرا وتأثيرا في المسابقات القارية، كما أنه الدوري السعودي بات من أقوى الدوريات القارية، ويستقطب الأضواء من مختف دول العالم نتيجة الاستعانة بأبرز النجوم العالميين الذين لعبوا مع غالبية الأندية.

هذا ليس غريبا على دوري اعتدنا أن نتابع من خلاله نجوم العالم في سنوات ببعيدة مضت، ولكن زخم النجوم وبريقهم زاد أكثر عندما أصبح عدد الأجانب داخل الملعب ثمانية يعزفون سيمفونية ممتعة وإن كانت بمردود مختلف من ناد إلى آخر.

وفي هذا السياق تبدو الفرصة متاحة أكثر لهذه الأندية القادرة ماليا بالطبع على أن تستفيد من القرار الآسيوي كي تدعم صفوفها بشكل أكبر، خصوصا وأنها تشارك بمسابقات النخبة الآسيوية وغيرها من المسابقات لتكون فيها الرقم الصعب، بل والمنافس المثير والممتع.

الرئيس يعتذر

كان لا بد لنا من التواصل مع أولي الأمر في مفاصل اللعبة لمعرفة رأيهم وخططهم  في مردودية القرار وكيفية الاستفادة منه وتجنب سلبياته، وبماذا يفكرون من أجل تنشيط المواهب كي لا يصيبها الإهمال.

تواصلت مع الأستاذ ياسر المسحل رئيس الاتحاد عبر الواتس ولكنه تواصل معنا عبر زميلنا الصديق سلطان المهوس مشرف الاعلام والصال المؤسسي في الاتحاد حيث قدم الاعتذار بالنيابة عن رئيس الاتحاد وقد تفهمنا الأسباب وتقبلنا العذر بروح رياضية، ونشكر زميلنا سلطان على التجاوب والتواصل.

والبقية غير مبالين

وفيما يتعلق ببقية المعنيين فقد حاولت جاهدا أيضا التواصل مع عدد من رؤساء الأندية وحتى مع رئيس لجنة المسابقات ومع بعض اللاعبين أيضا، ولكن مع كل آسف لم يبد أي أحد منهم اهتماما رغم أهمية الموضوع بالنسبة لنا ولهم أيضا ورأيهم قد يوضح كثيراً من الأمور.

 

الفكرة مقبولة ولكن

عميد حراس المرمى وحارس منتخب السعودية سابقا محد الدعيع أوضح رأيه في هذا الملف الذي نناقشه قائلا:

اعتقد أن الاتحاد الآسيوي يحرص على تقوية مسابقاته ومن الطبيعي أن يفتح سقف التعاقدات ويبحث عن الأفضل لها كي تكون متوازنة مع بقية المسابقات القارية أوروبيا وأفريقيا.

وفيما يخص تأثر المنتخب السعودي بهذا القرار أوضح دعيع قائلا: هذا يخص الاتحاد ذاته، وفتح السقف غير ملزم للجميع كون هناك صعوبات لدى بعض الأندية غير قادرة على استقدام كل هذا العدد، فهناك بالدوري أنديه لديها ثمانية زائد اثنين تحت سن ال20 أو 23 مثلا..

واتحدث بشكل عام اذا كانت الاتحادات الآسيوية تريد منتخبات قوية لا بد ان تقف عند حد التعاقد مع ثمانية لاعبين وليس أكثر، فليس كل الفرق بالدوري لديها الإمكانيات اللازمة.

عندما نتحدث عن التعاقدات المطلوبة عادة نتحدث عن تقوية العمود الفقري والاستعانة كحارس مرمة وقلبي دفاع، وصناع لعب وهدافين في المقدمة وهذه تركز عليها كل الأندية واذا قويتها سيكون لديك فريق قوي.

وتابع الدعيع حديثه عن هذا الموضوع فيما يخص جانب المنتخب قائلا: في المنتخب في حال أراد المدرب انتقاء لاعبين وتشكيل منتخب قوي سيجد المستويات متفاوتة بين اللاعبين لعدم لعبهم بالدوري وهذه مشكلة في حد ذاتها، واضرب مثلا في منتخبنا عندما اتحدث عن سالم الدوسري أو فراس بريكان كقلبي دفاع أو صالح الشهري فالدوسري يلعب باستمرار ولكن الشهري وبريكان يلعبان بشكل متقطع، عندما يلتحق هؤلاء بالمنتخب تكون الكفة لصالح الأجهز مثلا

الحل الأمثل

وعن الحل الذي يؤمن التوازن في مثل هذه القرارات قال حارس منتخب السعودية سابقا: الحل الوحيد فيما اذا فتحت الاتحادات سقف التعاقدات لا بد من دوري رديف وليس أولمبي تحت سن 23 من أجل أن يستفيد اللاعب المحلي ويأخذ فرصته في اللعب ويكون موضع اهتمام المعنيين كي تبزغ منه المواهب التي ترفد المنتخبات ولا تفقد نجومها.

المنتخبات الآسيوية حاليا من الطبيعي أن تكون مشاركاتها الآسيوية ضعيفة بسبب منح فرص اللعب للأجانب بشكل أكبر اذا يتواجد ثماني لاعبين داخل الملعب ولن يكون للمحلي فرصة التواجد.

وهذه برسم الاتحادات المحلية التي أن وافقت على القرار أن تجد السبل المناسبة لدعم مواهبها وتقوية مسابقاتها بطرق كثيرة وأن تبدع في خلق منافسات جديدة تؤمن للاعب المحلي أن يكون في جاهزية تامة لأن يلتحق بمنتخب بلاده.

وختم الدعيع كلامه بالقول: تبقى لمنتخبا مباراتين مهمتين جدا ونأمل من خلالهما التأهل للمونديال واستعادة مستواه، وأن يسعد جماهيره كما تحب وتشتهي.

 

 

قرار صائب والمنتخب تأثر بسبب ماشيني

الإعلامي والناقد الرياضي عيسى الجوكم قال في هذا الصدد:

فيما يخص موضوع فتح سقف التعاقدات للاعبين الأجانب، يجب ألا ننسى أن الاتحاد الآسيوي يريد أن يطور منافساته ونشاطه.

وعندما تتابع الدوريات المحلية، وتعرف أن دوري مثل السعودية يلعب بثمانية زائد اثنين في مسابقة الدوري من الأجانب وكذلك الدوري الإماراتي والقطري، وكذلك دوريات شرق آسيا مثل كوريا واليابان، سيكون هناك خلل واضح عندما تلعب هذه الأندية بثمانية لاعبين أو عشرة في دورياتها بينما في المسابقات الآسيوية يلعب بأربعة لاعبين، هذه مفارقة ظالمة ولا تخدم الاتحاد الآسيوي ولا الأندية التي لديها مشاركات في تلك المسابقات وهي مقتدرة ماليا كي تعطي المنافسة الآسيوية حقها من القوة والاهتمام، وباعتقادي أرى أنه قرار سليم جدا في فتح الباب لأن هناك أندية تمتلك عشرة لاعبين أجانب ولا تشارك بهم سوى بالدوري المحلي. ومن هذا المنطلق أرى أنه قرار صائب.

اعرف أن بعض الأندية ستتضرر نتيجة الإمكانيات المالية المتوفرة، ولكن هذه هي صناعة كرة القدم كما في أوروبا وأمريكا اللاتينية والمشاركات مفتوحة كل حسب قدرته.

وتابع جوكم موضحا: المنتخب السعودي برأيي لم يتأثر ففي عام 2017 كان هناك سبعة لاعبين أجانب مسموح لهم بالمشاركة وتأهل الى كأس العالم وكان بين صفوفه نجوم كبار وقدموا الكثير..

المنتخب تأثر بسبب “تخبيص” ماشيني في بداية التصفيات التي حرم خلالها المنتخب السعودي من نقاط كانت بمتناول اليد في رحلة التأهل للمونديال القادم.

عن admin1

شاهد أيضاً

الملحق القاري للتصفيات الآسيوية في الدوحة والرياض

القرعة في 17 يوليو والمواجهات تنطلق في الثامن من أكتوبر       متابعة – …