صنعاء – يحيى الحلالي
أصبحت الأندية اليمنية تعتمد في تمويلها وتوفير مخصصاتها المالية لتسيير أنشطتها على القطاع الخاص أو الاستثمارات الخاصة بها وإن كانت محدودة إلى جانب القليل منها الذي ما زال يحظى بدعم حكومي وإن كان لا يمثل نسبة كبيرة من مصروفات تلك الأندية.
فبعض الأندية لديها استثمارات بسيطة تساعدها في تسيير نفقاتها، فيما قلة من الأندية اليمنية تحصل على دعم من الجانب الحكومي كما هو حاصل مع بعض أندية مدن عدن وحضرموت الساحل وحضرموت الوادي.
وغاب التمويل الحكومي عن أندية المحافظات الشمالية بشكل نهائي منذ بدء الحرب في العامين 2014 و 2015 حيث توقف بشكل نهائي باستثناء حالات نادرة يتم فيها تقديم دعم لبعض الأندية لإقامة نشاط محدد أو فعالية محدودة.
بيوت المال ترعى الأندية
وإذا ما استثنينا قليل من الدعم الحكومي الذي تحصل عليه أندية مدينة عدن وبعض أندية المدن المجاورة فإن أكبر الأندية تعتمد في تمويلها على بيوت المال ورجال الأعمال، فيما يخص الأندية الكبيرة والعريقة، أما الأندية المغمورة فأغلبها أصبح أسماً فقط ولم يعد له أي أثر ملموس على أرض الواقع باستثناء عدة أندية يدعمها تجار وبيوت مال وشركات صغيرة في الإطار الجغرافي الذي تقع فيه.
فمثلاً نادي وحدة صنعاء برأسه شخصية من أكبر بيوت المال اليمني ويملك مجموعة شركات وهو الشخصية الرياضية أمين جمعان صاحب مجموعات شركات يديرها مع أشقائه ويقدم دعماً كبيراً للنادي، كما أن النادي أصبحت لديه مشاريع استثمارية عملاقة شهدت النور في عهد جمعان رغم أنها كانت موضوعة ضمن أجندة الإدارات السابقة ولكنها لم ترى النور، وتوفر المشاريع الاستثمارية لنادي الوحدة إيرادات مالية ضخمة.
القطب الآخر لصنعاء أهلي صنعاء هو الآخر يراسه الشخصية الرياضية والداعمة حسن الكبوس صاحب مجموعات شركات الكبوس العملاقة ويقدم دعماً سخياً للنادي مقابل الدعاية التي ترتديها فرق النادي وكذا الموضوعة في أروقة النادي.
لكن وضع النادي الأهلي مختلف عن الوحدة حيث يتواجد في مجلس إدارته مجموعة داعمين يمتلكون مجموعة من كبرى البيوت التجارية في اليمن فيما الوحدة يعتمد على جمعان فقط، كما أن إمبراطور الأندية اليمنية يمتلك استثمارات تدر عليه مبالغ جيدة.
في مدينة عدن تحصل أغلب الأندية على دعم حكومي من السلطة المحلية وأبرزها أندية التلال ووحدة عدن وشمسان والميناء والشعلة وغيرها كما أن مجموعة شركات هائل سعيد انعم التي تعد أكبر البيوت التجارية في اليمن إن لم يكن على مستوى الشرق الأوسط تدعم تلك الأندية بمبالغ جيدة بشكل ثابت.
في تعز يبرز لنا نادي الصقر الذي يرأسه الشخصية الداعمة الرياضية شوقي هائل الذي يعد رأس هرم مجموعة هائل سعيد انعم أكبر بيوت المال في اليمن وحظي النادي الصقراوي بدعم كبير جدا من رئيسه لدرجة أنه وصل لمرحلة لم تصل إليها أي الأندية اليمنية من حيث البنى التحتية واستقطاب أبرز نجوم اليمن في مختلف الألعاب ولكن النادي تراجع في الفترة الماضية بسبب الحرب وتدمرت منشآته، وأيضا اتخذت إدارته قراراً بالانسحاب من منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الأولى الموسم الفائت فتم تهبيطه للدرجة الثانية.
في حضرموت أيضا كثير من الأندية تحصل على دعم حكومي من السلطة المحلية وإن كان بصورة نسبية وكذا تمويلات كبيرة من بعض بيوت المال الحضرمية خاصة أن مدينة حضرموت بشقيها الساحل والوادي مشهورة بأن الكثير من أبنائها من أكبر بيوت المال على مستوى الشرق الأوسط.
أندية تعتمد على الاستثمار
وبعيدا عن بيوت المال التي تدعم بعض الأندية فإن هناك أندية أخرى لا تملك بيوت مال لدعمها وتعتمد على الاستثمارات التي تم بنائها لها بتمويلات حكومية في فترات سابقة، ومن تلك الأندية بعض أندية عدن، وكذا بعض الأندية في عدد من المدن مثل نادي 22 مايو في صنعاء وناديي الاتحاد والشعب في إب اللذين يمتلكان استثمارات جيدة نسبية الى جانب بعض الدعم اللذين يحصلان عليه من بعض رجال المال.
وهناك قلة قليلة من الأندية التي تعتمد على دعم بسيط جداً من قبل رؤسائها الذين هم أما قيادات في الحكومة أو رجال أعمال من الفئة الأصغر من حيث استثماراتهم المحدودة والقليلة حيث يقدمون دعماً بسيطاً لتسيير النشاط في تلك الأندية في أدنى صوره.